الأخباراخبار سوريا والعالم العربي

من هو العقيد رياض موسى الأسعد؟

من هو العقيد رياض موسى الأسعد؟

من هو العقيد رياض موسى الأسعد؟
من هو العقيد رياض موسى الأسعد؟

رياض موسى الأسعد هو ضابط برتبة عقيد في سلاح الجو السوري سابقاً ومؤسس الجيش السوري الحر.

أعلن رياض الأسعد انشقاقه عن الجيش السوري في 4 يوليو 2011، وفي 29 يوليو أسَّسَ الجيش السوري الحر، وأعلنَ قائداً له بعد ذلك ببضعة أيام، وكان للجيش الحر دورٌ بارزٌ في قيادة معارك الجُنود المنشقين ضد نظام الرئيس بشار الأسد خلال الاحتجاجات السورية 2011.

بعد فترة من ذلك ذهب رياض الأسعد إلى تركيا حيثُ تابع قيادته لعمليَّات الجيش الحر، وبدأ بالتواصل مع الإعلام وإبلاغه عن عمليات الجيش الحر داخل سوريا.

في 24 من مارس عام 2013 استهدفه تفجير عبوة ناسفة أدى إلى بتر ساقه.

حياته في صُفوف الجيش

التحق رياض موسى الأسعد عندما كان عمره 19 عاماً بالقوات الجوية السورية، وعملَ مهندساً فيها منذ ذاك، حتى أصبحَ – قبل انشقاقه – ضابطاً برتبة عقيد في القوات الجوية من الفرقة 22 واللواء 14.

ووفق أقوال رياض الأسعد فإنه أصبحَ تحتَ المراقبة منذ اندلاع الثورة التونسية في أواخر عام 2010، إذ بدأ النظام السوري يَخشى آنذاك من اندلاع ثورة مشابهة في بلاده، ولاحقاً استدعته إدارة فرع المخابرات الجوية في حلب إثر خروج مظاهرة في مدينته وأجبرته على الاعتراف بوُجود عصابات مسلحة بين أهالي المدينة كما قال، وبعد هذه الحادثة مُباشرة أعلن انشقاقه في 4 تموز 2011.

الانشقاق وما بعده

بعد إعلان رياض الأسعد انشقاقه عن الجيش ظهرَ مجدداً في 29 يوليو 2011، ليُعلن في بيان مصوَّر له مع مجموعة من الضباط الآخرين تأسيس الجيش السوري الحر، وصرَّحَ فيه بأن الجيش الجديد سيُدافع عن المدنيين المعارضين ل( بشار الأسد)في كل أنحاء سوريا وأن جميع القوات العسكرية التي ستهاجمهم ستُصبح أهدفاً للجيش من الآن فصاعداً، ونفذ الجيش بالفعل عمليات كبيرة في الفترة التي تبعت ذلك.

قال رياض الأسعد خلال اتصال معه في 31 يوليو أنه لا زالَ داخل أراضي سوريا في مكان قريب من الحدود التركية رفض تحديده تماماً، لكنه انتقلَ لاحقاً للإقامة في تركيا وبإقليم هاتاي تحديداً، وقد قالَ بالنسبة لأسباب ذلك الانتقال في تصريح له في 8 أكتوبر أنه لجأ إلى تركيا بحثاً عن ملجأ آمن يُدير منه عمليات الجيش الحر، إذ لم يَعثر داخل سوريا على مكان كهذا يُمكنه أن يَكون مركز قيادة للجيش، لكنه قال أنه يَنوي الانتقال إلى داخل سوريا حالما يَجد منطة آمنة تصلح لقيادة العمليات.

كما عبَّر رياض عن تأييده للمجلس الوطني السوري ودعمه له. وقد انتقل رياض الأسعد في الشهر التاسع من سنة 2012 إلى الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة لإدارة عمليات الجيش الحر من هناك. أصيب في يوم الإثنين 25 مارس 2013 العقيد الأسعد في مدينة الميادين بدير الزور بانفجار عبوة ناسفة، تسبَّبت ببتر ساقه اليمنى، ونقل موقع شام برس الإخباري على لسان الجيش الحر في 26 من مارس نبأ عن مقتله جرَّاء التفجير إلا أنه ظهر بعد ذلك في شريط فيديو وهو حي يرزق ليعود ليظهر بعدها في المشهد العام في اعلان تأسيس ما سمي حكومة الإنقاذ السورية المعارضة في الداخل السوري بتاريخ 02 تشرين الأول 2017 .

حيث شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون العسكرية.

مواقفه

رفض الأسعد في أبريل/نيسان 2012 مطالبة دمشق بمنحها ضمانات مكتوبة من الثوار قبل سحب قواتها من المدن، وقال إنه لا يعطي ضمانات لـ”نظام العصابات”.

كما رفض في يوليو/تموز 2012 اقتراح الجامعة العربية منحَ بشار الأسد خروجا آمنا مقابل تخليه عن الحكم، مشددا على أن “لا حل سياسيا في سوريا، بل مواصلة القتال حتى إسقاط النظام”.

وكان الأسعد قد صرح قبل ذلك بأن الأسلحة البسيطة التي يقاتل بها الجيش الحر يحصل عليها من “العناصر المنشقة” ومما يغنمه الجيش الحر من العمليات، وأن القسم الأكبر من السلاح يتم “شراؤه من أزلام النظام من الداخل السوري”.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2012 حل العميد المنشق عن جيش النظام سليم إدريس محل الأسعد ليترأس “القيادة الموحدة للجيش الحر” التي انتخبت ذلك اليوم في مدينة أنطاليا التركية لتكون تابعة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، وضمت في عضويتها 30 من كبار الضباط المشرفين على العمليات القتالية في مختلف أنحاء سوريا.

وجد الأسعد نفسه خارج التشكيلة الجديدة فنزل إلى الميدان داخل سوريا يقود العمل العسكري ضد النظام متنقلا بين المحافظات، حتى تعرض في مارس/آذار 2013 لمحاولة اغتيال بإلقاء عبوة ناسفة على سيارة كانت تقله أثناء جولة له ميدانية في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور، فبُترت ساقه اليمنى ونقل للعلاج داخل الأراضي التركية.

صدرت عنه تصريحات ومواقف عديدة، منها تعهده بجعل مدينة حلب “مقبرة” للقوات الموالية للأسد، ووصْفُه زعماءَ مجلس أمناء الثورة الذين أعلنوا تشكيل حكومة انتقالية بأنهم “انتهازيون يسعون لتقسيم المعارضة والاستفادة من المكاسب التي حققها مقاتلوها”.

وهاجم -في تصريحات خاصة نشرها موقع الجزيرة نت يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 2013- الائتلاف الوطني المعارض وقيادة أركان الجيش الحر، مؤكدا أنه “لا صلة للجيش الحر لا بالأركان ولا بالائتلاف، وقد ضاقت هذه المكونات ذرعا بوعودهما الكاذبة بالدعم المالي واللوجستي والسلاح النوعي”، وأضاف أن المقاتلين على الأرض يرفضون “المكونات الخارجية للمعارضة”.

لكن الأسعد بدا -في حوار خاص مع “مجلة الجزيرة” المخصصة للحواسيب اللوحية، بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2014- متشائما فيما يخص مستقبل العمل العسكري الثوري ضد النظام، بسبب “عدم توحيد مصادر الدعم للكتائب والألوية”، وانقسام فصائل الثورة من جراء خلافات المعارضة السياسية السورية، وتباين وجهات نظر الدول الداعمة لها.

المصدر

من هو المقدم حسين هرموش؟

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Istanbul Zoom | اسطنبول زووم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading