أخبار تركياالأخبار

تساؤلات حول احتمالية العودة للحظر الكلي في ظل ظهور متحور أوميكرون

تساؤلات حول احتمالية العودة للحظر الكلي في ظل ظهور متحور أوميكرون

بعد ظهور المتحور(أوميكرون): هل هناك نهاية في الأفق للمخاوف من كورونا؟

ما إن بدأ الناس في أنحاء العالم، يتنفسون الصعداء قليلا، مستبشيرن بقرب نهاية مأساة كورونا التي استطالت، وما إن بدأوا في التفكير، في العودة إلى حياة شبه طبيعية، والتخطيط لرحلاتهم وأسفارهم، إلا وخرج عليهم (أوميكرون)، ذلك المتحور الجديد من فيروس كورونا، ليهدم لذاتهم، ويعيدهم إلى المربع الأول، من زمن الخوف والقلق.

تساؤلات حول احتمالية العودة للحظر الكلي في ظل ظهور متحور أوميكرون
تساؤلات حول احتمالية العودة للحظر الكلي في ظل ظهور متحور أوميكرون

في كل بقعة من بقاع العالم، ترددت أصداء المتحور الجديد (أوميكرون)، الذي اكتشف في جنوب إفريقيا، وأثار موجة من الذعر، في الكثير من الدول، فدفعها لاتخاذ إجراءات عاجلة، لمنع وصوله إلى أراضيها، فقد أعلنت العديد من الدول خاصة في أوروبا، تعليق الرحلات الجوية مع جنوب إفريقيا، وعدة دول مجاورة لها،في حين عادت لفرض القيود على مواطنيها في الداخل من جديد، بهدف منع انتشار المتحور بينهم.

مخاوف بلا نهاية

وبعيدا عن المخاوف الطبية، من الخصائص المخيفة للمتحور الجديد، والتي جرى تداولها، فإن ظهور هذا المتحور في هذا التوقيت، يثير أشجانا وأحزانا وهموما، رسخها فيروس كورونا، ورافقت الناس منذ ظهوره قبل عامين، وتحولت فيها حياة كثيرين منهم إلى سجن كبير، كما فقد خلالها كثيرون أيضا أحباءهم ، وبظهور هذا المتحور الجديد، بدا للناس في بقاع العالم المختلفة، أن فاجعة كورونا تبدو بلا نهاية.

ويطرح ظهور المتحور الجديد، أسئلة بالنسبة للمجتمعات العلمية، وللناس العاديين على حد سوءا، حول ما إذا بتنا نعيش عصر الفيروسات المتحورة بلا نهاية عن كورونا؟، فبعد صبر طويل، وبعد حصول الناس على العديد من اللقاحات ضد الفيروس، هاهو متحور جديد يظهر، يقول العلماء إنه مختلف تماما عما قبله، وأن كل اللقاحات التي تلقاها الناس فيما سبق، ربما لن تجدي معه نفعا.

ويبدو الناس في كل مكان من العالم، بعد عامين من المعاناة بفعل كورونا، وهم يكافحون ندوبا نفسية عميقة، جعلت الكثير من دول العالم، تخصص برامج دعم نفسي، لمواجهة التداعيات النفسية للوباء، لكن ظهور متحور من هذا القبيل، ربما يؤدي إلى انتكاسة في حالات كثيرين ممن يعانون نفسيا، بسبب استطالة أمد الأزمة.

وقبل ما يقارب الاسبوعين، كان المشهد في شوارع العديد من الدول الأوربية، معبرا عن مدى الإحباط والضيق، الذي وصل إليه الناس، بفعل قيود جديد، أقرتها هذه الدول للحد من انتشار الوباء، فقد شهدت كل من بلجيكا وهولندا والنمسا، احتجاجات واسعة على تلك التدابير الحكومية.

وفي هولندا تحولت بعض الاحتجاجات إلى أعمال شغب، ألقى فيها المتظاهرون بالحجارة والألعاب النارية، على رجال الشرطة، التي ردت بـ”طلقات تحذيرية”، ما أدى إلى إصابة كثيرين بجروح، فيما اعتقل نحو مئة شخص، في مختلف أنحاء البلاد، كما اشتبكت الشرطة مع محتجين في شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل، وأطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، في حين رشقها المحتجون بالحجارة وقنابل الدخان. وقالت الشرطة إن زهاء 35 ألف شخص، شاركوا في المظاهرات التي بدأت سلمية قبل أن تتحول إلى العنف.

وتعزز كل تلك الاحتجاجات، فكرة أن الناس قد ضاقت ذرعا، بكل ما يتعلق بكورونا، من تدابير لتقييد الحركة، إلى المخاوف والقلق، في وقت يطرح فيه ظهور المتحور الجديد (أوميكرون)، تساؤلات حول متى يكون هناك ضوء في نهاية النفق، يؤذن بانتهاء المأساة بكاملها.

المصدر

متحور كورونا الجديد في إسرائيل

متحور كورونا الجديد … هل يجب علينا القلق؟

#الحظر_الكلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Istanbul Zoom | اسطنبول زووم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading