الأخباراخبار سوريا والعالم العربي

وفاة رفعت الأسد … هل إشاعة؟

وفاة رفعت الأسد … هل إشاعة؟

رفعت الأسد عم رئيس النظام السوري بشار الأسد وأخو الرئيس السابق لسوريا حافظ الأسد وينحدر من ريف اللاذقية في الساحل السوري من منطقة القرداحة.

وضجت جروبات وحسابات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خلال الساعات الماضية بخبر وفاة رفعت الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وجميل الأسد وعم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد.

وجاء في الخبر المتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي : “يوم حزين على السوريين وكل شرفاء العالم، نزف اليكم ببالغ الاسى والحزن وفاة القائد الدكتور رفعت الاسد الذي امضى حياته بالدفاع عن الوطن ضد الاخوان المسلمين واتباعهم، الرحمة له والسلوان لذويه ” .
الخبر شكل ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وسط تساؤولات مكثفة من قبل الكثيرين عن حقيقة خبر الوفاة المتداول بكثرة .

وفاة رفعت الأسد

وبحسب مصدر رسمي بالرئاسة السورية، فإن خبر وفاة رفعت الأسد عباراة عن شاعة لا أساس لها من الصحة، ويتم تداولها دون التأكد من صحتها، وأن رفعت الأسد لا يزال على قيد الحياة.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قرر السماح لعمه رفعت بالعودة إلى سوريا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والفرار من أربع سنوات سجن في فرنسا.

رفعت الأسد.. “محكوم” لا يشبه “القائد” الذي كان.. يعود إلى بلاد لا تشبه التي كانت

إلى بلاد لا تشبه تلك التي غادرها منذ 36 عاما، وبمناصب لم يبق منها سوى المحكوم عليه في القضاء الفرنسي، عاد القائد السابق لسرايا الدفاع رفعت الأسد إلى سوريا.

تغيرت سوريا كثيرا، كما تغير رفعت الأسد، القائد الذي وقف في مواجهة أخيه الرئيس الراحل حافظ الأسد، في واحدة من الفترات العصيبة في سوريا، والتي توجت نهاية فصول “أحداث الثمانينيات” في البلاد.

رفعت الذي كاد أن يكون رئيسا فعليا لسوريا في تلك الحقبة، وحمل عددا من الألقاب العلمية والعسكرية والمدنية، كان أرفعها نائب رئيس الجمهورية، يعود اليوم إلى بلاده فيما يشبه الهرب من حكم قضائي صدر بحقه في فرنسا، يقضي بسجنه 4 سنوات، دون ألقاب ودون استقبال رسمي وبخبر في صحيفة يقول إن الرئيس بشار الأسد “ترفع عما فعله وقاله رفعت، وسمح له بالعودة منعا لسجنه في فرنسا”.

أسس رفعت سرايا الدفاع التي تمتعت بصلاحيات واسعة، جعلته ثاني أقوى رجل في سوريا، وصار لقب “القائد” لا يدل إلا عليه.

ذلك قبل أن يدخل في صراع غير محسوب مع الراحل الأسد، في 1984، ونشر قواته في دمشق، في فترة كانت طلقة واحدة كافية بأن تشعل العاصمة، والبلاد خلفها، إلى أن تمكن الأسد من حل الأمر بطريقة دبلوماسية عائلية (حسبما روى باتريك سيل في كتابه الشهير عن الأسد).

غادر رفعت سوريا بعد ذلك في قطيعة لم تصبح معلنة إلا بعد سنوات، وصار أحد “المعارضين” السوريين للسلطات في سوريا.

أبرز ظهور لرفعت في الفترة الأخيرة كان حين توجه إلى السفارة السورية في فرنسا ليدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهي خطوة بدت أنها تعبد طريق دمشق أمام “القائد” السابق الذي كان مهددا بفقدان ثروته إضافة إلى حكم بالسجن وهو يواجه محكمة فرنسية قضت لاحقا بالحكم عليه، بالسجن 4 سنوات في قضية أصول جمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.

وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات وجه رفعت في مايو الماضي، برقية تهنئة لابن أخيه الرئيس بشار الأسد نشرها دريد الأسد نجل رفعت.

وبعد أن ثبتت محكمة الاستئناف في باريس الحكم، في 9 سبتمبر الماضي، عاد رفعت ليظهر وهو “يدبك” مع حفيديه، في رسالة تحمل نوعا من التحدي، وكان ذلك آخر ظهور إعلامي للرجل الذي لم يعد يشبه ذاك الذي كان قبل نحو 40 عاما، والذي وصل أمس إلى بلاد لا تشبه تلك التي تركها، وصل بخبر “مسرب” دون إعلان أو استقبال رسمي، وبمعلومات منقولة عن “مصادر” تقول إن “الرئيس بشار الأسد ترفع عن كل ما فعله رفعت الأسد وسمح له بالعودة إلى سوريا مثله مثل أي مواطن سوري آخر لكن بضوابط صارمة، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي”.

وفاة ميشيل كيلو في فرنسا

أسامة يونس

المصدر RT

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Istanbul Zoom | اسطنبول زووم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading