من هو ؟ من هي ؟

عبد القادر الصالح (حجي مارع) رجل بحجم الثورة

عبد القادر الصالح
عبد القادر الصالح

من هو؟ نشأته؟ حياته الثورية؟ من كان خلف اغتياله؟

قليلة هي الشخصيات التي اتفق عليها الشارع السوري الحر واجتمع خلفه واتفق معه تكاد تُعدُّ على الأصابع كان منهم عبد الباسط الساروت و يوسف الجادر (أبو الفرات) وكان أبرزهم عبد القادر صالح الملقب بحجي مارع التركماني الحر الشريف.

في الذكرى الثامنة لاستشهاد البطل عبد القادر الصالح “حجي مارع”، الشهيد القائد الذي نعاه آلاف الثوّار وملايين الأحرار، رحل جسداً وما زالت قِيَمه ومبادئه الثورية راسخةً في فكر ووجدان كلّ من ثائر على درب الحرّية والكرامة وساكنةً في قلوب السوريين.

عبد القادر الصالح
عبد القادر الصالح

من هو عبد القادر الصالح؟

عبد القادر صالح ولقب بحجي مارع وأبو محمود من مواليد مدينة مارع في ريف حلب سنة 1979 م، من مؤسسي لواء التوحيد والقائد العسكري له حتى وفاته في 18 نوفمبر 2013 متأثرًا بجراحه نتيجة غارة جوية من سلاح الطيران السوري أثناء اجتماعه بعدد من قادة لواء التوحيد في مدرسة المشاة في ريف حلب. ولعبد القادر صالح شخصية جامعة ومعروفة بإخلاصها وبنزاهتها في الوسط السوري المعارض.

من مواليد مدينة مارع في الريف الشمالي لحلب عام 1979، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال. كان يعمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية قبل أن ينخرط في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري عام 2011.

الحياة الثورية للشهيد عبد القادر الصالح

عبد القادر الصالح
عبد القادر الصالح

كان من أول المنظمين للنشاط السلمي والمظاهرات في مارع، وحينها أطلق عليه لقب حجي مارع. انتقل إلى العمل المسلح بعد بداية الثورة بشهور.

اختير ليكون قائد الكتيبة المحلية في بلدة مارع، ثم اختير ليقود مجموعة من الكتائب العسكرية للقتال في الريف الشمالي لحلب تحت اسم لواء التوحيد حيث شكل أول مجموعة مسلحة ضد النظام في الريف الشمالي لحلب، واشتهر عنه بيع الكثير من أملاكه لشراء السلاح لمواجهة النظام وقواته.

اختير عبد القادر صالح قائدًا لأول مجموعة مسلحة تعمل ضد النظام، قبل أن يعلن رسميًا عن تشكيل لواء التوحيد في يوليو/تموز 2012، واختير عبد العزيز سلامة قائدًا عامًا للواء.

وجرى اختيار الصالح ليكون قائدا للعمليات العسكرية في اللواء الذي نفذ العديد من العمليات العسكرية ضد قوات النظام في الريف الشمالي.

وقاد الصالح وشارك في العديد من المعارك وأهمها معارك السيطرة على مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا، ومدن الراعي وجرابلس والعديد من البلدات الكبرى في ريف حلب الشمالي.

لواء التوحيد من أولى التشكيلات الكبيرة التي وحدت الفصائل المقاتلة في منطقة حلب وريفها. كان اللواء أول من دخل مدينة حلب التي تأخرت في دخول معترك الحرب السورية. وتجلت قوة اللواء في معارك أحياء صلاح الدين والصاخور وسيف الدولة حيث بدأ يلمع نجم عبد القادر صالح.

كان لواء التوحيد من أوائل المجموعات التي دخلت إلى الطرف الغربي لحلب بعد أن بدأت اشتباكات بين ثوار حي صلاح الدين وقوات النظام، على الرغم من تخطيط اللواء المسبق للدخول من الطرف الشرقي لمدينة حلب.

تمكن لواء التوحيد من إدخال 275 مقاتلا في اليوم الأول للمعارك بقيادة أحمد يوسف الجانودي -الذي قتل في وقت لاحق على أيدي قوات النظام.

فيما دخل الصالح مع نحو 500 مقاتل في اليوم التالي إلى الأحياء الشرقية لحلب.

شارك الصالح في العديد من المعارك الأولى في مدينة حلب، حيث شارك في السيطرة على المراكز الأمنية في النيرب والشعار وهنانو والصالحين ومقر الجيش الشعبي وثكنة هنانو ومضافة آل بري، ومدرسة المشاة بحلب، ومشفى الكندي.

شارك الصالح في معارك كبرى خارج حلب، إلى جانب المئات من المقاتلين من لواء التوحيد.

عبد القادر الصالح كان من القلائل الذين توجهوا لمؤازرة المقاتلين في القصير عندما كانت المعركة في أوجها وبينما رفضت الفصائل الأخرى الدخول في المعركة.

وشارك في قيادة معارك “قادمون يا حماة” في ريف حماة، وعاد للمشاركة في معارك السفيرة في الريف الجنوبي لحلب والتي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها بعد معارك ضارية.

ينضوي تحت راية لواء التوحيد أكثر من 10000 مقاتل يمتلكون تسليحا خفيفا ومتوسطا لا بأس به من رشاشات ثقيلة وقاذفات صاروخية مضادة للدروع متطورة والقليل من السلاح الثقيل المصادر من مخازن ومراكز الجيش السوري النظامي من ناقلات جند ودبابات.

ما زال لواء التوحيد الفصيل الأقوى في مدينة حلب حيث يسيطر على أكثر من 70 في المئة من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

لعب اللواء، بفضل عبد القادر الصالح، دور الوسيط بين فصائل الجيش الحر والفصائل المتشددة، كما جرى في مدينة أعزاز بين لواء عاصفة الشمال والدولة الإسلامية في العراق والشام مؤخرا.

كما انخرط عبد القادر الصالح في جهود توحيد الفصائل الإسلامية. وقد اجتمع منذ أيام معدودة مع قادة كل من جيش الإسلام، حركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام لهذه الغاية.تعرض الصالح إلى أكثر من حادثة اغتيال، كما ان النظام السوري وضع مكافأة مالية وقدرها 200 ألف دولار لمن يعتقله أو يقتله.

استشهاد عبد القادر الصالح

أصيب الصالح إصابات بالغة إثر قصف طائرة تابعة للنظام اجتماعًا لقادة لواء التوحيد في مدرسة المشاة بحلب -سميت بمدرسة الشهيد أبو فرات الذي قاد عمليات لواء التوحيد للاستيلاء عليها- كان مخصصا للتخطيط لاستعادة السيطرة على اللواء 80 قرب مطار حلب والذي تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة عليه قبل أيام. أُعلنت وفاة قائد العمليات في لواء التوحيد بالجيش السوري الحر عبد القادر صالح يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في أحد مستشفيات مدينة غازي عنتاب التركية، ودفن في مدينته مارع بقبر حفره لنفسه وأوصى بأن يدفن فيه.

عبد القادر الصالح
عبد القادر الصالح

من كان خلف اغتيال عبد القادر الصالح

قدّم موقع سوري أدلة تثبت تورط ثمانية أشخاص بينهم نساء، بتقديم معلومات لقوات النظام أدّت إلى مقتل عبد القادر صالح قائد لواء التوحيد، أواخر العام 2013.

موقع “زمان الوصل”، وبعد ثلاثة أعوام على مقتل “حجي مارع” كما يلقب، فتح ملف اغتياله الذي أثار جدلا واسعا حينها، واتهمت فيه أطراف عدة.

وبحسب الموقع فإن المتهمين غالبيتهم لديهم ملف سيء، في التعامل مع النظام، والمخالفات القانونية والأخلاقية.

وثبت وفقا للمواقع التي نشرها “زمان الوصل”، تكليف المخابرات السورية لبعض المتهمين الثمانية بـ”التواصل مع الجماعات الإرهابية”.

حيث جاء في إحدى الوثائق أن سيدة تدعى “ملك أوزون”، عضو في حزب البعث، وتتعامل بشكل مباشر مع المخابرات السورية.

ووفقا لـ”زمان الوصل”، فإن شخص يدعى “عمار عساف”، قيادي سابق في “لواء التوحيد”، تزوج من شقيقة ملك أوزون، وتدعى وفاء، رغم أن الأخيرة متزوجة، ورفض زوجها الطلاق منها.

وقال الموقع إن زواج عساف من وفاء جاء بعد الضغط على شقيقتها ملك التي ثبت لاحقا أنها المتهمة الأولى بالإبلاغ عن مكان عبد القادر صالح.

فيما ختم الموقع تقريره بالقول إن المحكمة التابعة لـ”الجبهة الإسلامية” أهملت التحقيق، وهرب جميع المتهمين إلى مناطق النظام.

من كان خلف اغتيال عبد القادر الصالح

نشأة عبد القادر الصالح؟

“نعت قيادة لواء التوحيد قائدها العسكري حجي مارع” أو “أبو محمود” لمن عرفوه وواكبوه هو أحد أبرز وجوه الحراك العسكري المعارض في سوريا.

وقد تطور الرجل من تنظيم المظاهرات السلمية في بدايات الحراك السوري المعارض، إلى قيادة بضعة رجال في قريته مارع، ثم إلى قيادة عدة كتائب وبعدها إلى قيادة ما أصبح يعرف بلواء التوحيد في حلب ومنطقتها. علما أنه قبل الانخراط في العمل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد كان الصالح يعمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية.

في ظهوره العلني الأخير منذ 5 أيام على جبهة اللواء 80 على أطراف مدينة حلب، حث عبد القادر الصالح جنوده على القتال والثبات في وجه الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري النظامي في حلب وريفها منذ عدة أيام والتي وصلت إلى أوجها في السفيرة، تل عرن وفي عملية استرداد اللواء 80 من المعارضة المسلحة.

لا يتعدى عمر عبد القادر الصالح الـ 33 عاما، إلا أنه صقل لنفسه كاريزما جمعت العديد من الكتائب حوله. إذ أنه من القلة القليلة التي تجتمع على محبتها كل الفصائل المقاتلة المعارضة في سوريا بالرغم من الخلافات القائمة.

فهو كأبو فرات قبله، والذي قتل هو الآخر في الساعات الأولى لسقوط مدرسة المشاة عينها بيد المعارضة المسلحة، شخصية جامعة ومعروفة بإخلاصها وبنزاهتها في الوسط السوري المعارض. وهو كان متدينا ومن دعاة إقامة دولة إسلامية معتدلة، إلا أنه أكد في عدة مناسبات أن “الدولة الإسلامية لن تفرض على سوريا بقوة السلاح”

عبد القادر الصالح كان من القلائل الذين توجهوا لمؤازرة المقاتلين في القصير عندما كانت المعركة في أوجها وبينما رفضت الفصائل الأخرى الدخول في المعركة. تعرض الرجل لأكثر من محاولة اغتيال حتى أن النظام السوري وضع مكافئة مالية قدرها 200 ألف دولار لمن يعتقله أو يقتله.

كان الرجل معروفا ببساطة عيشه وبتواضعه، حتى أن عائلته مكثت في مسقط رأسه مارع إلى فترة ليست ببعيدة. ويقال بحسب أبناء البلدة أن صالح في زيارته الأخيرة طلب أن يحفر قبره وأوصى بأن يدفن في مارع.

لواء التوحيد من أولى التشكيلات الكبيرة التي وحدت الفصائل المقاتلة في منطقة حلب وريفها. كان اللواء أول من دخل مدينة حلب التي تأخرت في دخول معترك الحرب السورية. وتجلت قوة اللواء في معارك أحياء صلاح الدين والصاخور وسيف الدولة حيث بدأ يلمع نجم عبد القادر الصالح، علما أنه القائد العسكري للواء وقائد عملياته بينما قائد اللواء الرسمي هو عبد العزيز سلامة.

ينضوي تحت راية لواء التوحيد أكثر من 10000 مقاتل يمتلكون تسليحا خفيفا ومتوسطا لا بأس به من رشاشات ثقيلة وقاذفات صاروخية مضادة للدروع متطورة والقليل من السلاح الثقيل المصادر من مخازن ومراكز الجيش السوري النظامي من ناقلات جند ودبابات.

ما زال لواء التوحيد الفصيل الأقوى في مدينة حلب حيث يسيطر على أكثر من 70 في المئة من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

ولعب اللواء، بفضل عبد القادر الصالح، دور الوسيط بين فصائل الجيش الحر والفصائل المتشددة، كما جرى في مدينة أعزاز بين لواء عاصفة الشمال والدولة الإسلامية في العراق والشام مؤخرا.

من ناحبة أخرى انخرط عبد القادر الصالح في جهود توحيد الفصائل الإسلامية. وقد اجتمع منذ أيام معدودة مع قادة كل من جيش الإسلام، حركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام لهذه الغاية.

من ناحبة أخرى انخرط عبد القادر الصالح في جهود توحيد الفصائل الإسلامية. وقد اجتمع منذ أيام معدودة مع قادة كل من جيش الإسلام، حركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام لهذه الغاية.

حجي مارع
حجي مارع

المصادر[1],[2],[3]

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Istanbul Zoom | اسطنبول زووم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading