أخبار تركياالأخباراخبار سوريا والعالم العربي

التطبيع بين أنقرة ودمشق

سياسيون أتراك يتحدثون عن توقعاتهم حول إمكانية التطبيع بين أنقرة ودمشق

التطبيع بين أنقرة ودمشق

تفاوتت آراء سياسيين وخبراء أتراك، حول إمكانية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بعد ظهور مؤشرات على إعادة تأهيل النظام السوري، والتي كان أحدثها اتصال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برئيس النظام بشار الأسد.

وقال سفير تركيا السابق لدى دمشق، عمر أونون، إن “فكرة الجلوس مع دكتاتور مثل الأسد بغيضة”، لكن “من الممكن تبدأ محادثات مع عناصر النظام بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك”.

في حين رأى القيادي في حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، المعروف بانفتاحه على تطبيع العلاقات مع الأسد، شفيق سيركين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “سيفعل أي شيء طالما أنه يعمل للحفاظ على سلطته”، وفق موقع “المونيتور”.

بينما أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة “كوج” نزيه أونور كورو، إلى أن “الغالبية تعتقد أن الجلوس مع الأسد هو المفتاح لحل المشكلة، ولكن المزيد من أنصار حزب العدالة والتنمية (الحاكم في تركيا) لا يرون ذلك”.

بدوره، أكد المحلل في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية التركية عمر كادكوي، أنه من “الحتمي” أن تركيا ستمد يدها للنظام السوري ولكن “ربما ليس بالسرعة التي تسير بها أنقرة مع مصر والإمارات”.

وأضاف كادكوي أن “ما سيدفع تركيا (لتطبيع العلاقات) هو أن تضمن دمشق وموسكو أن النفوذ الكردي في شمال سوريا لن يزداد أكثر وأن يقع تحت سيطرة الحكومة السورية”، مرجحاً عدم حدوث أي شيء حاسم في هذا الجانب قبل الانتخابات التركية في 2023.

صحيفة: زيادة جرعات التطبيع مع النظام تصطدم بقانون “قيصر”

رأت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن قطار التطبيع انطلق نحو النظام السوري، لكن الخلاف هو حول السرعة والمحطات والتحديات والإصلاحات التي تتطلبها السكة إلى العاصمة دمشق.

وقالت الصحيفة في تقرير، الخميس، إن بعض الأطراف ركبوا القطار علناً أو سراً، وبعضها الآخر حجز بطاقة، أو يضع شروطاً قبل الإقدام، فيما ينتظر آخرون نتائج الاختبار أو يراقبون سلوك النظام، ويراهنون على نتائج العقوبات والعزلة.

وأوضحت أن النظام تلقى ثلاث “جرعات” من التطبيع منذ 2018، حين أعادت الإمارات والبحرين ودول عربية أخرى فتح سفاراتها، ثم وسعت دول أوروبية اتصالاتها مع النظام مثل قبرص واليونان وإسبانيا، وأخيراً “جرعة معززة” تمثلت بلقاءات وفد النظام السياسية مع وفود أخرى في نيوريوك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم اتصال العاهل الأردني عبد الله الثاني برئيس النظام بشار الأسد.

وأشارت إلى أن زيادة “جرعات التطبيع” تصطدم بقانون “قيصر” الأمريكي للعقوبات على النظام، الذي يتطلب تحولاً استراتيجياً في سوريا وتصويتاً في الكونغرس الأمريكي، وهو ما يفسر حذر تحركات الإدارة الأمريكية والانتقادات العلنية من بعض مسؤوليها وأعضاء في الكونغرس لخطوات الأردن مع النظام.

ولكنها رجحت أن فريق الرئيس جو بايدن، وبناء على أهدافه في سوريا، لن يضغط على دول عربية كي لا تطبع مع دمشق، بل سيقدم إعفاءات تنفيذية من العقوبات وفق ما يسمح بها قانون “قيصر”، ولن يعلن أن الهدف إخراج إيران، لكنه سيقدم دعماً لوجيستياً للضربات الإسرائيلية لـ”مواقع إيران” في سوريا، مع تذكير حلفائه بأن “قيصر” يهدف إلى تخفيف النفوذ الإيراني، وألا يكون التطبيع مع دمشق “مجانياً”.

تابعنا على تويتر https://mobile.twitter.com/istanbulzoom1

اقرأ المزيد عن من هو عبد الله الثاني ابن الحسين؟ (رئيس المملكة الهاشمية الأردنية)

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: