الانفتاح الأردني على النظام جزء من استراتيجية أمريكية

مركز دراسات: الانفتاح الأردني على النظام جزء من استراتيجية أمريكية بتوافق إقليمي

رأى مركز “جسور للدراسات”، أن الانفتاح جزء من استراتيجية أمريكية بتوافق إقليمي، لضبط سلوك النظام والتعامل مع الوجود الإيراني في سوريا.
وقال المركز في تقرير، إن الموقف الأردني من النظام السوري يسير مع الموقف الأمريكي، الذي يعمل في مسارين متوازيين، الأول، استمرار الضغط على النظام لفك ارتباطه مع إيران، والثاني، التنسيق مع روسيا مقابل تعاونها للضغط على إيران.
وأوضح أن الانفتاح العربي المحدود على النظام سيكون بمثابة الجزرة التي تُشجع موسكو والنظام على وقف التغلغل الإيراني في سوريا.
وأشار إلى أن الموقف الأردني الجديد جاء في إطار محاولة عمّان تنفيذ أدوار إقليمية بالمنطقة، بما في ذلك بسوريا ولبنان، وهي محاولة تنسجم في إطارها العام مع التوجه الأمريكي والإقليمي، لكنها ليست بالضرورة جزءاً من توافق تفصيلي مع واشنطن والعواصم الأخرى المعنية.
وخلص المركز إلى أن عمّان تسعى لتوسيع هوامشها الذاتية وتعمل على اختبار رؤيتها للحل، وفي حال نجاحها فإن ذلك يعني تحقيق الأردن إنجازاً سياسياً مؤثراً على مستوى المنطقة والعالم، أما في حال فشل هذه الرؤية فإنها ستكون ذات كلفة سياسية مرتفعة.
مقاربة سياسية أفضت إلى التعامل مع أمر واقع”.. المخابرات الأردنية تتحدث عن عودة العلاقات مع النظام
قال مدير المخابرات الأردنية، اللواء أحمد حسني حاتوقاي، إن عودة علاقات بلاده مع النظام السوري، جاءت نتيجة “مقاربة سياسية أفضت إلى التعامل مع أمر واقع لا يمكن تجاهله إزاء خريطة التحالفات الإقليمية والدولية المعقدة”.
وأضاف حاتوقاي، أن تقديراً رسمياً أردنياً سعى إلى تأطير العلاقة الأردنية- السورية “في ظل صعوبة تحمل المملكة لسياسة إغلاق الحدود الشمالية”.
وأشار إلى أن المملكة الأردنية “نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السوري طيلة سنوات الأزمة، باستثناء بعض التدخلات في الجنوب السوري، عبر تفاهمات روسية- سورية- أردنية، لانشغال النظام السوري بالمناطق الشمالية والشمالية الشرقية في سوريا”.
وشدد خلال لقاء ممثلي مؤسسات إعلامية، على أن الأردن “لم يكن يشكل أي حاضنة من حواضن أي عمل ضد سوريا، وأن استقرار المنطقة الجنوبية الحدودية مع المملكة شمالاً كان، وسيظل، الهدف الاستراتيجي الأبرز في هذا الملف”.
ولفت المسؤول الأردني إلى أن “الأزمة السورية لاتزال تتفاعل، في ظل وجود قلق ماثل في مناطق شمال شرقي سوريا، عدا عن وجود بؤر وحواضن لتنظيمات إرهابية مازالت تسعى إلى استهداف أمن المنطقة”، رغم سيطرة النظام السوري على 65% من أراضي البلاد، ولكنه تجاهل التعليق حول طبيعة الأطراف الإقليمية التي تساند النظام في مهمة استعادة سيطرته على الأراضي السورية.
وأكد أن العلاقات الاستراتيجية بين الأردن وسوريا، لم تتوقف خلال السنوات الماضية بين جهازي الاستخبارات، وذلك ضمن خطة أمنية وطنية كان هدفها الحفاظ على التهدئة في الجنوب السوري، وفي إطار استراتيجية المملكة في مكافحة المنظمات “الإرهابية” لتلافي ضغط الأزمة أمنياً وانعكاساتها على أمن المملكة، بحسب قوله.
وحول وجود قيادات من المعارضة السورية في الأردن، قال مدير المخابرات الأردنية، إن “جميع السوريين في الأردن يتلقون معاملة تفرضها الظروف الإنسانية التي عاشوها خلال سنوات الأزمة، وأن المملكة سخرت إمكاناتها لاستضافة اللاجئين السوريين، ولن تقبل الإساءة لأي سوري يقيم على الأرض الأردنية ما دام يخضع للقوانين النافذة على الأردنيين وغيرهم من المقيمين في المملكة، في الوقت الذي تملك فيه المملكة كامل سيادتها على قراراتها في الشؤون كافة”.
تابعنا على تويتر https://mobile.twitter.com/istanbulzoom14
اقرأ المزيد عن المخابرات الأردنية تتحدث عن عودة العلاقات مع النظام