ذكرى العاشرة لإنطلاقة الثورة السورية 16.03.2011

وجوه من الثورة السورية.
نقترب من الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية، التي خرجت لتحقيق مطالب تعتبر في معظم دول العالم مسلمات لا يتم النقاش فيها. تلك الحقوق التي تحولت إلى محرقة للسوريين وزعتهم تحت التراب شهداء وخلف الحدود لاجئين وبين أشجار الزيتون نازحين.
10 سنوات فقدنا فيها وطن وكسبنا فيها أرقاما وزعها المجتمع الدولي على السوريين في المقابر والخيم وهويات اللاجئين وملفات الجرحى. منحونا أوطانا جديدة، وأموال إغاثة، وأموال أسلحة، وأموالا لنصب الخيام ومشافي لتضميد الجراح، وتغاضوا عن السبب الرئيسي للمشكلة، تناسوا لماذا نزحنا وكيف خرجنا تحت ضربات النيران.
مجتمع دولي متواطئ حتى النخاع سمح بتدمير سوريا بالصواريخ والسكود والحربي والمروحي ثم بدأ يصرح عن عودة وإعادة إعمار وسط بقاء المشكلة الأساسية القابعة في القصر الجمهوري.
هم يعلمون جيدا أن السوريين لن يعودوا دون الوصول إلى حل سياسي يبدأ برحيل النظام، وحل الأجهزة الأمنية وتحقيق انتقال عادل للسلطة. أهالي الشهداء سلموا لله، والسوريين اخذوا الكم الأكبر من الألم، فلا عودة، ولا حل إلا بتحقيق الهدف الأول للصرخة الأولى عام 2011 “حرية”. فلا عودة إلى العبودية، فلن تجف أقلامنا في أقبيتهم ولن ترتجف كلماتنا في ظلامهم.
خرج السوريين إلى طريق لا رجوع فيه تطلعو إليها وكأنها قمر مضيئ في عتمة الليل بعد سنين من الاستبداد والقهر والظلم بعد ما اقترفتها الطائفة العلوية من مجازر وانتهاكات بحق أهل السنة في السورية بعد مجزرة حماة و مجزرة تدمر.
بشار لم يرث الحكم فقط عن أبيه بل ورث الظلم والقهر أيضا واستمر على نهج أبيه هو ونظامه الأمني المرعب التي ضربت بيد من حديد وأخرى من نار على من خرجو يهتفون للحرية فعتقلو وضربو وقتلو وانتهكو الأعراض.
اليوم وبعد مرور عشر سنوات على الثورة السورية المباركة التي انطلقت من أطفال درعا الذين عبرو عن حريتهم بالكتابة على حائط مدرستهم ب عبارات وقعت على مسامعهم من الربيع العربي (ارحل يا بشار، اجاك الدور يا دكتور،..)ليعتقلهم الأمن وعندما اجتمع الاهالي حينها وذهبو للمطالبة بالافراج عن الاطفال كان جواب الامن حينها (انسو اولادكم وأنجبو غيرهم واذا لم تكون قادرين على الانجاب أرسلو لنا زوجاتكم) تلك العبارة كانت شرارة انطلاق الثورة السورية من درعا إلى اللاذقية وبانياس وحمص وادلب وحماة ودمشق بدأت المظاهرات في كل المحافظات السورية وبدأ الشباب السوري بعمل تنسيقيات وإعطاء اسم ل كل جمعة يتظاهرون.

بدأ الأمن باعتقال المتظاهرين وملاحقتهم في كل مكان واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وبدأ معها بتسلح المتظاهرين لحماية المظاهرة نفسها من الأمن وبدأت بتشكل مجموعات شبابية قتالية انتقلت لتكون كتائب وبعدها إلى ألوية.

وبدأت معارك الكر والفر في أغلب المحافظات السورية وحرر الجيش الحر قرابة 70% من سوريا من يد النظام ثم بعد ذلك غُدٍر الجيش الحر من داعش ومن الفصائل الكردية وأصبح على 3جبهات اضافة للتدخل الروسي والدعم الايراني من اول ايام الثورة.
بعد عشر سنوات من القتل والتدمير والتهجير القسري والاعتقال التعسفي ذاق الشعب السوري ويلات الحرب في وطنهم سوريا وذاقو الويلات في البلاد التي لجئو إليها فبات مئات الألوف في المعتقلات وأضعافهم من الشهداء والملايين من اللاجئين. مع اقتراب الذكرى الثورية العاشرة نشرت الصحف الموالية خبر إصابة بشار الأسد وزوجته أسماء بالكورونا فيما رأاها بعض المحللين انها استعطاف مواليه قبل الانتخابات وانه كمثل بقية الشعب لم يأخذ اللقاح وانه فرد منهم. بعد خبر اصابة رئيس النظام السوري بشار الأسد تناقلت بعض الصحف ووكالات الأنباء بسفرهم خارج سوريا والوجهة طبعا الى روسيا لتلقي العلاج هو وعائلته.
تعليق واحد
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.